للأم.. جنبي إبنتك مخاطر البلوغ المبكر بهذه الخطوات

لوحظ في العقود الأخيرة، وتحديدًا منذ بداية القرن العشرين تغيراً في سن البلوغ لدى الفتيات، إذ ظهرت حالات كثيرة جداً لفتيات بلغن في عمر التاسعة، علماً بأن البلوغ الطبيعي يبدأ من عمر 11 : 13 سنة، وفي حالات أخرى قد يتأخر البلوغ لدى بعض الفتيات وفقا لإعتبارات كثيرة.

وقد ركز الأطباء الإهتمام على هذا الأمر لما له من خطورة بالغة عن الفتاة التي تبلغ في عمر مبكر، إذ قام الأطباء من خلال البحث والدراسة بسرد مجموعة من العوامل التي تعجل من بلوغ الفتاة حتى تتمكن كل أم قلقة من الإطمئنان على ابنتها بشأن هذا الأمر، ولكي تكون على دراية بما يحدث داخل جسمها من تغيرات.

والآن مع أهم العوامل التي تؤدي إلى البلوغ المبكر

أولا : السمنة وإرتفاع مؤشر كتلة الجسم

تعد السمنة وتراكم الدهون في جسم الفتاة من أهم العوامل التي تؤدي إلى التعجيل بالبلوغ لديها، حيث يسبب إرتفاع نسبة الشحوم بالجسم إحداث تغيرات كبيرة في نسبة الأنسولين واللبتين والإستروجين بالدم، الأمر الذي يؤدي إلى البلوغ المبكر، خصوصا مع قلة المجهود البدني وعدم ممارسة الرياضة.
 

ثانياً: الإفتقار إلى الفيتامينات الهامة 

وذلك بسبب الإعتماد على الغذاء غير الصحي وتناول الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية، وكذلك الإكثار من المشروبات الغازية.

ثالثا: الإعتماد على البروتين الحيواني 

يؤدي الإكثار من تناول البروتين من مصادر حيوانية إلى حدوث زيادة ملحوظة في هرمونات النمو، وبعض المواد الأخرى التي تتدخل بعمل الغدد الصماء بالجسم (EDCs ) المخزنة في لحوم الحيوانات.

رابعا: التوزيع الجغرافي

فقد أثبتت الدراسات حدوث البلوغ المبكر للفتاة في المناطق الحارة بطريقة أسرع من المناطق الباردة.

خامسا: الوراثة 

أثبتت الدراسات أن للوراثة عامل كبير في بلوغ الفتيات مبكراً مؤكدة أن البنت تبلغ قبل ثلاثة أشهر من تاريخ بلوغ والدتها.

والآن بعد أن تعرفنا على العومل المؤدية إلى البلوغ المبكر عند الفتيات، هل يمكنك عزيزتي الأم الحفاظ على ابنتك من مخاطر البلوغ المبكر؟

بخلاف عامل الوراثة، فقد يمكنك ذلك عزيزتي الأم من خلال الإهتمام بمعرفة الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى البلوغ المبكر، والإبتعاد عنها وذلك من خلال ما يلي:

•محاربة السمنة، وإهتمام الأم بمراقبة وزن ابنتها وعدم الإنشغال عن هذا الأمر نهائياً والتعامل معه بكل حرص وإتخاذ اللازم بمجرد ملاحظة زيادة وزنها.

•الإعتماد على الغذاء الصحي قدر الإمكان، والتخلص من العادات الغذائية السيئة مثل التوقف عن تناول الوجبات السريعة.

•تشجيع الفتاة على ضرورة ممارسة الرياضة والمداومة على الحركة حتى لا تُحرم من حسنات ممارسة الراضة.

•تثقيف الفتاة جيداً لمعرفة المزيد حول المواد الكيميائية وخطرها على الصحة، وخصوصاً على الهرمونات، وعلى صحتها بوجه عام.