زيادة وزن الرجل تعوق حدوث الحمل وتؤخر الإنجاب

عندما يتأخر الحمل تسير كل الإحتمالات إلى جانب واحد بعينه وهو المرأة حيث يتم التركيز معها أولا وعلى وزنها، وعمل الفحوصات اللازمة لبيان سبب تأخير الحمل، وهو أمر يفتقر إلى الموضوعية، ويحتاج التأكد من قدرة الرجل على الحمل أولا وقبل المرأة لسهولة الفحص الذي يقوم به الرجل، وعلى الرغم من توضيح بعض الأطباء لذلك إلا أنه لا زال هناك من يتعامل مع الزوجة أولا مبررا وجود مؤشرات أولية تدل على أسباب تأخر الحمل لدى الزوجة من خلال فحص الآشعة التلفزيونية.
 
وحتى مع هذا التعليل فإنه يتعين فحص الرجل أولا ليتم التفرغ للمرأة ويتم عمل اللازم معها خاصة مع تشعب الفحوصات والتحاليل التي تخص المرأة.
 
سمنة الرجل والخصوبة 
يظن البعض أن الحمل قد يتأثر في بعض الحالات بسمنة المرأة  فقط، وبخاصة في منطقة البطن حيث تراكم الدهون ما يعوق عمل المبيضين وبالتالي ضعف التبويض، ولكن نفس الأمر يحدث مع الرجل فسمنة الرجل أيضا تعوق حدوث الحمل وذلك بسبب تأثيرها على خصوبته ونوعية وعدد الحيوانات المنوية وقوة تركيزها وذلك بالتأثير على التوازن الهرموني ورفع درجة حرارة الخصية.
 
وقد أثبتت العديد من الدراسات أن سمنة الرجل تلعب دور كبير في تأخير الإنجاب، كما أكد الباحثون من خلال أبحاثم أن الخصوبة تقل بين الرجال الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 26 أو أعلى وتقل أكثر كلما ارتفع المؤشر وزاد احتمال العقم بنسبة 12% مع كل زيادة قدرها ثلاث نقاط على مؤشر كتلة الجسم.
 
هل تتحسن خصوبة الرجل السمين بإنقاص الوزن فقط؟
لم يتوصل العلماء والباحثون إلى إجابة قاطعة على هذا السؤال، لأن الأمر يحتاج متابعة من قبل الطبيب وإعادة فحص الحيوان المنوي للتأكد من النتيجة بعد إنقاص الوزن وفي كل الأحوال فإن الطبيب هو الذي سيقرر بروتوكول العلاج الخاص بالرجل السمين سواء بالحمية المناسبة أو الأدوية والمقويات أو كلاهما معاً.